Sunday 10 June 2018

اعظم مقال في التاريخ لو اجتمع الانس و الجن على ان ياتوا بخير منه لما استطاعوا ولو كان بعضهم لبعض ضهيرا


 عندما قتلنا الحكمة و اختفى الحكماء تدمر الجنس البشري و لا احد يعرف سبب دمارهم

كان في اليونان حكماء يسمّون باليونانية سوفيس . كانوا يثبتون الشيء ثم يثبتون عكسه ليبينوا للناس ان لا يتمسكوا باي فكرة بشكل دوغمائي فتكون الدوغما سبب دماركم. كانو يعلموا الناس ان من الحكمة ان لا يؤمن عموم الناس بأي شيئ بشكل مطلق لأن هذا سيقود الى كارثة, بان يستعمل بعض الشياطين هذا الايمان المطلق لشن حروب ضد من لا يؤمن بما يؤمنون به فتعم الحروب و الدمار بسبب فقدان الحكمة و سيطرة الدوغما. ء
فجاء سقراط فبين ان اسلوب الحكماء خطئ و يجب اثبات الشيئ فقط و عدم اثبات عكسه و سمى سقراط نفسه بمحب الحكمة و باليونانية تنطق.. فيلو سوفي.. فترجمت للعربية بكلمة فيلسوف. و ترجمت كلمة الحكماء الى سوفسطائي.
الان ورثنا كارثة بشعة مدمرة و هي ان الكل ينتقص من الحكماء.. السوفسطائيين... و يمجد محبي الحكمة.. الفلاسفة.. فتدمر العالم تدميرا و ما الحرب العالمية الثانية التي حصدت ستين مليون روح ودمرت دول الا بسبب غياب الحكمة و الحكماء و سيطرة الفلاسفة على الوسط الاكاديمي و منه امن الناس بالدوغمائية في كل معتقداتهم
ان دوغمائية الشيوعية التي دمرت روسيا و شعوب كثيرة بسبب الحرب الباردة كان سببها غياب الحكمة و الحكماء. و ان الدول التي تؤمن بالاديان بشكل دوغمائي تدمرت و تخلفت بسبب غياب الحكمة و سيطرة الدوغما. يجب ان نعترف ان سقراط هو من دمر العالم من حيث لا يدري بان قتل الحكمة و كان السبب بان تسود الدوغما. ء
لو بقي الحكماء و بقيت الحكمة تسود العالم ولم يقتلها سقراط لكانت الحكمة تسود كل شيئ في كل المجتمعات و لكان من الطبيعي جدا عندما يتكلم شخص عن اي شيئ ياتي باثباتات تؤيده ومن ثم ياتي باثباتات تدحضه ثم يقول للناس فكروا و انضروا اي اثبات تجدوه اقوى حجة فحاولوا انتم دحضه و يقول لهم هكذا ستصلون الى شيئ اقرب الى الحقيقة و اكثر حكمة. ء
لو كان عالمنا مازال تسوده الحكمة و الحكماء لما نشبت الحرب العالمية الثانية حيث كان على هتلر ان يثبت ان الجنس الاري هو الافضل و من ثم يثبت ان الجنس الاري ليس الافضل و على الناس ان تفكر. لو كان الفكر العالمي السائد هو فكر الحكماء لما تمكن هتلر من اقناع الالمان ان يخوضوا كل هذه الحروب على فكرة قابلة للدحض و لما نشبت الحرب العالمية. ء
لو ان فكر الحكماء هو السائد لما تمكن خميني من انشاء جمهورية شيعية و يوهم الناس انها اسلامية و كان عليه اثبات فكرته و اثبات عكسها و ستفعل الناس كذلك, لما قامت هذه الالجمهورية الكارثة في جوار بلادنا العربية. ء
ولو ان فكر الحكماء سائد لما تمكنت الشيوعية من السيطرة على روسيا و يصبح الاتحاد السوفيتي دوغما مدمرة تقتل كل من يعارض دوغمائيتها الشيوعية و لما مات الكثير في معتقلات سيبيريا ولما تعلمت الاحزاب العربية مثل حزب البعث من الشيوعية كيف يجب قهر الشعوب على دوغمائية معينة. ء
ولو ان فكر الحكماء هو السائد ويدرس في كل مدارس الدنيا و اصبحت كل شعوب الدنيا تربت و ترعرعت على فكر الحكماء لكان على داعش ان يثبت فكرته و من ثم يثبت عكسها للناس و ان لم يفعل سيعتبروه الناس مخادع لأن فكر الحكماء اصبح جزء من شخصية كل انسان لا يرضى باي فكرة دوغمائية بل يجب على المتكلم ان ياتي باثباتات تناقض ما اثبته اولا و يترك المستمعين ان يقرروا اي اثبات هو الارجح. و حتى عندما يرجحون اي منهما فانه يستحيل ان يصل الى مئة بالمئة لأن هذا شيئ مستحيل في الافكار و هذا ما قمنا على انشاء الاطفال عليه و تربوا عليه و عندما كبروا اصبح عندنا مجتمع من الحكماء يستحيل ان يرضوا باي دوغمائية ابدا. ء
الان يجب ان نبدء بتدريس الحكمة و هي اثبات الشيئ و عكسه في كل المدارس من الابتدائية الى الجامعات و بذلك سيصبح عندنا مجتمعات مستقبلية يستحيل على كائن من كان ان ينظمهم باي تنظيم ارهابي مثل القاعدة او بوكوحرام او تنظيم شيطاني مثل الاخوان المسلمين او تنضيم جماعي ضحل تافه مثل الانتماء الى مذاهب مثل الشيعة او السنة او الاباضية او العلوية و غيرها.  
ولكن ماذا يجب ان نفعل الان و كارثة الدوغما تدمرنا
يجب ان يكون كل برنامج تلفزيوني ديني او فكري يجب ان ياتي شخص يثبت الفكرة بدون ان يقاطعه احد بان تغلق مايكروفوناتهم, و من ثم يتكلم الذي ينقض الفكرة و يثبت عكسها بدون مقاطعة. و بذلك سيتعلم الناس انه ليس هناك دوغمائية بل كل شيئ قابل للنقض و بكل بساطة, عندها ينتهي التعصب و تنتهي الطائفية و تنتهي التنضيمات الارهابية و التنضيمات الشيطانية التي تخدع الناس. ء

ايها الناس كلكم دوغمائيين بلا استثناء تعيشون في زمن تسود به الدوغمائية فكلكم تربيتم على الدوغمائية و نشائتم في مجتمعات دوغمائية لن ينصلح حالكم ابدا ما لم تتحولوا من دوغمائيين الى حكماء.
ولن تصبحوا حكماء الا عندما تسمعون او تقرئون اي شيئ فورا تبحثوا عبر الانترنيت على ما يدحض ما قرئتم او استمعتم لما كتبه الكاتب او قاله القائل لأن كل الناس دوغمائيين كلهم على الاطلاق كل من يتكلم او يكتب همه اثبات حجته فلا تنخدعوا بحججهم ابحثوا عن ما يدحضها عندها تصبحوا حكماء. و عندما يفعل كل الناس نفس الشيئ يصبح عندنا مجتمع و شعب من الحكماء فننطلق نحو التقدم و الرفاه بدل ما نحن عليه من تفاهات مضحكة يؤمن بها الناس على انها الحقيقة الكاملة. ء
لو ان فكر الحكماء سائد لما تمكن الرجل من السيطرة على العالم كل العالم و عاث فيها صراع و حروب و تفرقة و دمار و ابشع ما قام به الرجل هو انه سحق المرأة بشكل مدمر لم يبقي لها وجود حقيقي في المجتمع فجعلها مواطن من الدرجة الرابعة بينما الرجل يمتلك كل شيئ الثروة و السلطة و الجاه و كل شيئ. لو كان مجتمع الحكماء هو السائد لما حصل ابشع عملية ظلم في كل تاريخ البشرية و هو اقصاء المرأة من الحياة. ء 
سقراط دمر البشرية فيجب على البشرية ان تنهي هذا الدمار بالعودة الى الحكمة و الى الحكماء. ء

بعد تفكير طويل أعتقد أن سقراط يستحق الإعدام على ما ارتكبه بحق الإنسانية

و هذا بالنتيجة يعني أن كل من يتبع مذهب سقراط فهو مجرم بحق البشرية ما لم يعود إلى مذهب الحكماء
الحكمة هي ان نعود إلى مذهب الحكماء 


2 comments:

  1. حشو فقط لا فائده منه اين المصادر حرب الثانيه مادخلها بالفلسفه

    ReplyDelete
  2. وهل خلا زمن الحكماء من الحروب وبسط النفوذ والظلم ؟ ليست قضية حكمة او فلسفة . انها مسألة فصل الدين عن الدولة فما يحكم هو المصالح ولا يوجد حرام او حلال..الغاية تبرر الوسيلة والمنفعة القصوى هى الغاية

    ReplyDelete