لماذا فشل الحداثويين فشل ذريع و ما سبب
فشلهم و ما هو الحل
فشل المفكرين و الفلاسفة العرب في مشروع
الحداثة لأنهم يحاولون اصلاح فكر اسلامي فاسد من جذوره الى قمته لانه ينضح شر و
حقد و تخلف. ء
و فشل الملحدين في مشروع الحداثة لأنهم
لا يعلمون ان الدين متغلغل في عقول الناس من القاع حتى القمة يستحيل استئصال الدين
من عامة الناس و حتى من مفكريهم و عباقرتهم. ففشلوا فشل ذريع. ء
ما ان طرح الاسلامويون شعار الاسلام هو
الحل حتى تهافت العامة اليه, و بسرعة البرق تفتت عقود من الحداثة و اصبحت هباء
منثور. و السبب ان الدين متغلغل و مستقر في قاع عقول الناس لا يمكن اقتلاعه ابداً
ابداً. فبشعار واحد تحطمت عشرات السنيين من الحداثة و حل محلها الاسلام السياسي
فعاث تخريب في عقول الناس فعاثت الناس الخراب و الدمار في بلادهم و هم متحمسون
لهذا الخراب و الدمار. ء
سبب نجاح شعار.. الاسلام هو الحل.. ان
العقول العربية قد اُغلقت و اصبح من المستحيل اختراقها الا بالدين. ء
…
لا يهزم الدين الا الدين
الحل يكمن في مسارين
الجزء الاول
ان يقوم المفكرين العرب الحداثوين الذين
يعيشون في اوربا فقط لأن الذين يعيشون في الوطن العربي سيخافون من الانتقام من قبل
الاسلامويين ان ينتقموا منهم. يجتمع
الحداثويين و يؤسسوا اسلام جديد جميل بسيط و بعد ذلك يكون عندهم اسلام جميل حضاري يصارعون به
الأسلامات المتسرطنة الصفراء.
ابو حنيفة منفردا انشئ مذهب لوحده و الان
يسود به دول و شعوب و كذلك فعل الشافعي و جعفر الصادق و ابن حنبل و غيرهم فكل واحد
منهم منفرداً انشئ مذهب اسلامي و انتشر في زمن ليس فيه تلفزيون و لا انترنيت و لا
يوتيوب. فحتماً يستطيع المفكرين الحداثويين ان ينشئوا مذهب اسلامي جديد حديث يلائم
عصرنا الحالي و بادوات القرن الواحد و العشرين يستطيعون نشره بكل سهولة و اذا ما
ساعدت الحكومات المتنورة في نشر الاسلام الابيض الجميل الجديد فانه بعد فترة سيسود
البلاد العربية و الاسلامية و نتخلص من التخلف و ندخل عصر الحداثة.ء
اثبت التاريخ ان الدين هو اقوى فكر يمكن
بواسطته السيطرة على شعوب باكملها و امضى ايديولوجيا يمكن بواسطته غسل عقول الناس
كل الناس و اثبت التاريخ ان الدين هو اقوى سلاح عرفه التاريخ لم يتسعمله احد الا و
انتصر في الحرب لأن المقاتلين يستميتون للموت في سبيل هذا الدين و الجنة التي هم
يوعدون بها. ء
المفكرين و الحداثويين و المتنورين حتما
سيخسرون امام الاسلامويين لأنهم لا يملكون جنة يوعدون بها الناس. اذن ما لم يقوم
المفكرين العرب بانشاء دين اسلامي جديد و لنسميه مذهب اسلامي جديد و هذا سيكون
اكثر قبولا من قبل العامة و لنسميه مذهب الاسلام الابيض الجميل.
بدون مذهب اسلامي جديد يطرحه الحداثوين
فانهم حتما لن يغيروا من عالمنا المتخلف ابدا لأن الدين يستقر في قاع قاع نفوس
الناس لا يمكن اقتلاعه ابدا باي فكر حداثوي او فكر علماني او فكر متنور. فيجب طرح
مذهب اسلامي جديد بواسطته سيتغير الناس و الا فان الحداثويين خاسرون حتما و بلا
ادنى شك. ء
الجزء الثاني
في المدارس يتم وضع درس فلسفة حقيقي و هو فلسفة
الحكماء بواسطة هذا الدرس سيكون عندنا جيل لا يمكن خداعه باي ايديولوجية ابداً ابداً
ابداً
كما في المقال ادناه
الخلاصة
الخلاصة
يجب ان يعلم الجميع ان الدين هو اقوى
ايديولوجيا عرفها التاريخ و بواسطتها تمكن القليل من البشر من السيطرة على الكثير
من البشر و تحويل شعب باكمله الى عجينة يمكن تحريكها كما يشائون و تشكيلها باي شكل
يريدون. ء
و يجب ان يعلم الجميع ان هذه الايديولوجية
صار لها الاف السنيين تسيطر على عقول الناس و قد استقرت في قعر العقل و في كل
اجزاء المخ حتى انها صارت عقل جمعي للناس فبواسطة هذا العقل الجمعي يمكن تحريك
شعوب و امم الى هلاكها و هم لا يتسائلون بل يمضون الى قعر التخلف و الهلاك البطيئ
و هم يفتخرون بماضيهم العريق ولا ينضرون الى حاضرهم المزري و مستقبلهم الاسود. ء
حتى نعرف مدى قوة هذه الايديولوجيا التي
نسميها دين علينا اخذ مثالين نعيشهما الان
تركيا
لو نضرنا الى تركيا فان النظام العلماني
الذي فرضه اتاتورك على شعب مؤدلج دينيا تمكن من تحويل شعب مؤدلج الى شعب متفتح
فبالرغم ان هذا التحول استغرق سبعين عام الا ان نتائجه كانت ممتازة اذ نقل الشعب
التركي الى عصر التنوير الفكري و التقدم الحضاري. و لكن ما ان بدء الاخوان
المسلمين بالترويج لأنفسهم باسم الاسلام والدين حتى بدء ما كان مطمور في قاع العقل
بالضهور الى السطح فانتخب الشعب التركي من يمثل الدين و تركوا من يمثل العلمانية و
بغضون اعوام قليلة تفتت و اضمحلت العلمانية و التنور و الحداثة, و صار التدين و
التخلف يتغلغل الى الشعب التركي. ء
سيكون مصير تركيا اسود كما مصير ايران بعد
ان سيطر عليها الدين فتحولت الى دولة متخلفة و تركت بناء بلدها و انشغلت بصراعات دينية
مع جيرانها. و تركيا ستجد نفسها ابت ام شائت في نفس مسار ايران تقاتل من اجل الدين
و تهدر ثروات الشعب التركي من اجل ايديولوجيا. ء
ان مثال تركيا يحزن القلب لأن مصيرها اسود
و التاريخ يثبت ذلك. و سبب نجاح الاخوان المسلمين في السيطرة على تركيا لأنه ليس
هناك بديل ل الاسلام الاصفر الذي توارثه الناس في تركيا و باقي الدول الاسلامية.
لأن كل الشعوب الاسلامية مبرمجة على احد انواع الاسلام الاصفر فبكل سهولة يمكن
ارجاعهم الى المربع الاول و لو بعد سبعين عام من التنوير و اللبرالية. ء
تونس
تونس هي نفس قصة تركيا فبعد خمسين عام من
التنوير و اشاعة الحداثة و التقدم, نجد في خطوة واحدة انتخب الناس الاخوان
المسلمين و ارجعوا تونس خمسين عامم الى الوراء. و نفس الشيئ حصل في العراق و مصر .
و السبب ان الايديولوجية الدينية تعشعش في العقل لا يمكن اقتلاعها ابدا ابدا. فاذا
كانت هذه الايديولوجية هي الاسلام الاصفر فانه سيبقى معشعش في عقول شعوبنا و لن
نستطيع ان نحوله الى شعب متحضر و عقلاني و متنور ابدا. لأن الاسلام الاصفر هو ضد
كل هذا و ان الاسلام الاصفر هو ما يؤمن به كل الناس. ء
ما لم نقوم بانشاء اسلام ابيض نصارع به
الاسلام الاصفر فان خسارتنا اكيدة و حتمية كما و ضحت في مثالي تركيا و تونس. ء
انهم يمتلكون اقوى ايديولوجيا عرفها
التاريخ و اقوى سلاح شهده التاريخ و هو الدين. ما لم نمتلك نفس سلاحهم وهو الدين
فان خسارتنا اكيدة و حتمية ولا تقبل اي نقاش. ء
اذن ما لم نقوم بانشاء مذهب الاسلام
الجميل و ننشره في شتى الوسائل و نسوق له عبر الانترنيت و يوتيوب و التلفزيون فان
مصير شعوبنا هو اسود و حالك و مضلم و سيبقى سرطان الاسلام الاصفر يدمرنا من الان و حتى
تصيح الساعة. ء
يجب اثناء نشر الاسلام الجميل شرح صفاته
الجميلة و مقارنتها بصفات الاسلام الاصفر و صفاته البشعة و المدمرة. ء
يجب يجب يجب اضهار حقيقة الاسلام الاصفر
البشعة و المدمرة و المجرمة في كل مقابلة و اضهار صفات الاسلام الجميل التي
تقابلها. ء
عندما يتكلم اي شخص عن مذهب الاسلام
الجميل الذي نريد ان يؤمن به الناس فيجب ان يتحدث عن صفة معينة الجميلة و يقارنها
بنفس الصفة البشعة في الاسلام الاصفر. و من ثم ينتقل الى صفة اخرى و يقارنها
بنضيرتها في الاسلام الاصفر. و هكذا صفة بعد صفة حتى تكون كل مواصفات الاسلام
الجميل قد وضحت عند الناس فيقرروا ان يؤمنوا بالاسلام الجميل و يتركوا الاسلام
الاصفر القبيح. ء
عندها فقط يمكن للشعوب العربية ان تتنتقل من
عصر التخلف الى عصر الحداثة لأن الناس اصبحت تؤمن باسلام حداثوي لا يعيق الحداثة و
يقف عائق امامها بل يكون مطلب الناس هو التحديث و التنوير. ء
سرطان الاسلام الاصفر سحق المرأة باشد الوسائل فازاحها من حركة الحياة فاصبحت مجتمعات الاسلام الاصفر تعمل بنصف طاقتها فتخلف المجتمع و صار نصف المجتمع (النساء) تعيس و غير سعيد فانعكست هذه التعاسة على كل المجتمع فصارت مجتمعات الاسلام الاصفر تعيسة و لا تعرف معنى بهجة الحياة.الاسلام الابيض الجميل سيجعل المرأة تساوي الرجل في كل شيئ فتنهض امتنا و ترجع بهجة الحياة في مجتمعاتنا. ء
خلاصة الخلاصة
الدين اقوى ايديولوجية فان اي تنوير مصيره
الفشل و اي حداثة مصيرها الخسران ما لم يكون بيدها اقوى ايديولوجيا عرفها التاريخ
تتصارع مع نضيرتها القديمة. ء
و انا اجزم ان الايديولوجيا الجديدة
ستنتصر على الايديولوجيا القديمة. لأن الجديد دائما يزيح القديم. ء
و انا متاكد ان الاسلام الابيض الجميل
سيزيح سرطان الاسلام الاصفر القبيح بكل انواعه و يصبح عندنا اسلام جميل يؤمن به الناس و
به سوف نتقدم في عصر الفكر الحر و التقدم و التنوير و الازدهار و الامان. فسيختفي
الاخوان المسلمين من الوجود و باختفائهم سيختفي الارهاب و ستختفي الجموريات
الاسلامية و سيختفي الازهر و الحوزة و سيختفي التخلف و سنتحرك نحو التقدم بخطى لم
يشهد لها التاريخ مثيل. ء
No comments:
Post a Comment